يتمثل هذا المناخ في الصحراء الكبرى التي تشغل معظم شمال القارة ما بين مناطق السفانا في الجنوب وساحل البحر المتوسط في الشمال، كما يتمثل في جنوب القارة حيث توجد صحراء كلهاري وصحراء ناميبيا الساحلية، وأهم ما يميزه هو ارتفاع درجة الحرارة بصفة عامة خصوصًا في أثناء النهار في فصل الصيف حيث تصل أحيانًا إلى ٤٩ ْمئوية أو أكثر، والمدى اليومي والفصلي لدرجة الحرارة أعظم في هذا المناخ منه في أي نوع مناخي آخر، أما الأمطار فهي معدومة أو نادرة إلا في بعض الأماكن القليلة التي يرتفع فيها سطح الأرض، كما هي الحال في منطقة هضبة الهوجار، ففي هذه المناطق تسقط بعض الأمطار التي تساعد على ظهور عدد من الواحات والرياح السائدة على الصحراء الكبرى في معظم أيام السنة هي الرياح التجارية الشمالية الشرقية، وهي شديدة الجفاف لمرورها على مساحات واسعة من اليابس ولهبوبها نحو مناطق أشد حرارة بصفة عامة من المناطق التي تهب منها، ومع ذلك فإن هذه الرياح تسقط بعض الأمطار، إذا صادفت أرضًا مرتفعة، كما يحدث على هضبة الهوجار وتيبستي، ويلاحظ أن السواحل الغربية للصحراء الكبرى أقل حرارة من بقية الصحراء لأنها تتأثر بتيار الكناريا البارد، كما يكثر الضباب بالقرب من هذه السواحل بسبب مرور الهواء على المياه الباردة، ومثل هذا يمكن أن يقال كذلك على صحراء ناميبيا التي يمر بجوارها تيار بنجويلا البارد، ويلاحظ أن صحراء كلهاري وصحراء ناميبيا أقل جفافًا بصفة عامة من الصحراء الكبرى، ويرجع ذلك إلى ضيق القارة وارتفاع مستوى سطحها عنه في الشمال، والحياة النباتية في الصحراء فقيرة جدًّا، وإن وجدت فإنها تكون عبارة عن نباتات شوكية من الأنواع التي تتحمل الجفاف، ولكنها تكثر نوعًا ما في الواحات وفي المناطق الانتقالية بين الصحراء والسفانا.