ليس هناك تقسيم واحد تميز فيه أنواع التربة عن بعضها؛ لأن تباين صفاتها من حيث النسيج والتركيب واللون ودرجة النضوج ودرجة الخصوبة وتباين ظروف تكوينها وتوزيعها، بالإضافة إلى تباين الأغراض التي يوضع التقسيم من أجلها، كل ذلك قد فتح المجال لظهور تقسيمات عديدة مبنية على أسس مختلفة، ومن أشهر الأسس التي استخدمت لهذا الغرض ما يأتي:
١- المواد الصخرية التي تتكون منها.
٢- اللون السائد فيها.
٣- الأقاليم المناخية والنباتية التي نشأت فيها، ويشتهر التقسيم الذي يعتمد على هذا الأساس باسم التصنيف الإقليمي المناخي the zonal classification "أو التقسيم النطاقي".
تصنيف التربة على أساس موادها الصخرية:
كان تصنيف التربة على هذا الأساس هو السائد حتى بداية القرن الحالي، وكانت تدخل فيه أنواع الرواسب نفسها والعوامل الطبيعية التي أدت إلى تكوينها وتراكمها سواء في نفس مكانها أو بعد نقلها إلى أماكن أخرى، فكانت التربة تقسم إلى أنواع مثل التربة الفيضية والتربة البركانية والتربة الجليدية والتربة الجيرية أو الرملية أو الصلصالية. كما كانت كل هذه الأنواع تقسم على أساس علاقتها بالصخور التي تحتها إلى مجموعتين كبيرتين هما:
أ- مجموعة التربات المنقولة Transported التي تكونت من مواد رسوبية منقولة من أماكن أخرى غير الأماكن التي توجد فيها، ومنها معظم