يقابل المناخ البحري الذي رأينا أنه يتمثل في غرب القارات نوع آخر من المناخ يظهر في أجزائها الشرقية، وفيه تبرز صفات المناخ الموسمي بشكل واضح، فإذا ما تركنا المناطق الممطرة في غرب القارات واتجهنا شرقًا فإننا نصادف أقاليم قارية أو صحراوية تتمثل بصفة خاصة في كتلة أوراسيا وفي أمريكا الشمالية، وإذا ما واصلنا سيرنا نحو الشرق فإننا ننتقل تدرجيًّا إلى أقاليم يسقط مطرها في فصل الصيف، ويتزايد المطر بطبيعة الحال، كلما اقتربنا من البحر، وهذه الأقاليم تخضع في نصف السنة الصيفي لتأثير الرياح الموسمية الرطبة التي تهب من المحيطين الهادي والأطلسي نحو منطقتي الضغط المنخفض اللتين تتمركزان في هذا الفصل على الأجزاء الداخلية، من كتلتي أوراسيا وأمريكا الشمالية.