يوجد هذا المناخ في قلب القارة الإفريقية إلى الشمال وإلى الجنوب مباشرة من المناخ الاستوائي، وهو يضم نطاق السودان في الشمال وقسمًا كبيرًا من هضبة إفريقية الجنوبية في الجنوب، ويحدث الانتقال بين هذا المناخ وبين المناخ الاستوائي من جهة، وبينه وبين المناخ الصحراوي من جهة أخرى تدريجيًّا بصفة عامة.
والمناخ المداري القاري هو الذي يشتهر باسم مناخ السفانا، وأهم ما يميزه هو وجود فصل ممطر في الصيف وفصل جاف في الشتاء، ويتزايد طول هذا الفصل الأخير كلما ابتعدنا عن خط الاستواء حتى نصل إلى المناخ الصحراوي، والأمطار التي تسقط في هذا الإقليم لا تختلف في نوعها عن أمطار المناخ الاستوائي، فهي تسقط بسبب التيارات الصاعدة التي تصاحب الضغط المنخفض الاستوائي، وهو الضغط الذي يتزحزح نحو الشمال في فصل الصيف ونحو الجنوب في فصل الشتاء وهذه الزحزحة هي المسئولة عن التوزيع الفصلي للأمطار في مناخ السفانا، ولكن يلاحظ أن كمية المطر تختلف من مكان إلى آخر على حسب نظام التضاريس أولًا، وعلى حسب البعد عن خط الاستواء ثانيًا.
ويبين الجدول رقم "٣٧" معدلات درجة الحرارة والأمطار في بعض المحطات التي تقع في الإقليم المداري القاري وهي: داكار وكانو والخرطوم ولواندا "أنجولا".