تتكون الغابات أو مناطق الأشجار "Woodlands" بصفة عامة من نباتات خشبية أهمها الأشجار المرتفعة التي تفصل بينها في كثير من الأحيان شجيرات وأحراج أقصر منها، وعلى أساس حجم الأشجار وتقاربها ودرجة اختلاطها بغيرها من النباتات الصغيرة، تقسم مناطق الأشجار عادة إلى ثلاثة أنواع هي:
١- الغابات بمعناها الدقيق "Forest" وهي التي تكون أشجارها غالبًا مستقيمة الجذوع ومرتفعة ومتقاربة جدًّا بحيث تتشابك أجراؤها العليا.
٢- أدغال "Bushwoods" وفيها تكون الأشجار متباعدة نوعًا ما، وتفصل بينها شجيرات وأحراج كثيفة تحول دون تشابك قممها.
٣- الأحراج "Shrubwoods" أو "Scrubs" وفيها تسود الأحراج والشجيرات التي تتغطى الأرض بينها بالحشائش، أما الأشجار الكبيرة فلا تظهر إلا على مسافات متباعدة١ ويطلق اسم المناطق الشجرية "Woodlands" على الغابات التي تكون أشجارها غالبًا مستقيمة الجذوع، متباعدة نوعًا ما.
مناخ الغابات:
أهم شرط يجب توفره لنمو الغابات هو وفرة المياه؛ لأن الأشجار تحتاج عادة إلى مقادير من المياه أكثر مما يحتاج إليه أي نوع آخر من النباتات، والسبب في ذلك هو أن شكل الشجرة وكثرة أغصانها وأوراقها يجعلها تفقد مقادير كبيرة من المياه بواسطة النتح "بالنسبة للمساحة التي يغطيها جذعها" وليس من شك في أن ارتفاع الأشجار نفسه يساعد كذلك على نشاط عملية النتح لأنه يجعل أجزاءها العليا أكثر تعرضًا لحركة الرياح من النباتات القصيرة.
ولكن يلاحظ من ناحية أخرى أن الجذور الطويلة التي تتميز بها الأشجار عمومًا تجعلها أقدر على استغلال المياه الباطنية ومياه التربة العميقة من النباتات الصغيرة مثل الحشائش، ولهذا تستطيع مقاومة الجفاف في فصل انقطاع
١ finch, C.V. & Trewattha G.t "physical elements of geography" ١٩٤٩. p. ٤١٧