الأمطار، بشرط أن تظل التربة نفسها محتفظة بمقادير كافية من الرطوبة التي تتجمع فيها خلال الفصل المطير بخلاف الحال بالنسبة للحشائش التي تموت غالبًا خلال الفصل الجاف، ثم تعود للظهور بمجرد سقوط الأمطار.
وتستطيع الأشجار أن تنمو في درجات حرارة مختلفة، ولكن أنواعها وفصائلها تختلف في المناطق الحارة عنها في المناطق المعتدلة أو الباردة، وهناك مع ذلك حد أدنى لدرجة الحرارة التي تستطيع الغابات أن تنمو فيها، فهي لا يمكن أن تنمو في الأقاليم الباردة إلا إذا كان هناك فصل دافئ يزيد معدل درجة الحرارة في أثنائه عن ٦ ْ "صفر النمو" ويرتفع في شهر واحد على الأقل من شهوره إلى ١٠ ْم أو أكثر، ولهذا فإن الحد الشمالي للغابات في أوراسيا وأمريكا الشمالية يتفق بصفة عامة مع خط حرارة ١٠ ْم لأدفإ الشهور.
ولما كان فصل الصيف في العروض المعتدلة والباردة هو الفصل الذي ينشط فيه نمو النباتات وتشتد في أثنائه حاجتها إلى الماء، فإن المناطق التي تغزر فيها الأمطار صيفًا تكون غالبًا أصلح لنمو الغابات من المناطق التي تسقط أمطارها في فصل الشتاء إذا كانت درجة الحرارة في أثنائه أقل مما يلزم لنمو الأشجار، ويمكننا بناء على هذا أن نلخص الشروط الواجب توفرها لنمو الأشجار بصفة عامة فيما يلي:
١- أمطار غزيرة تسقط طول السنة أو على الأقل خلال فصل النمو.
٢- أن تكون التربة السطحية والسفلية محتوية باستمرار على مقادير كافية من الرطوبة.
٣- أن يكون هناك فصل دافئ يزيد معدل درجة حرارته على ٦ ْم وترتفع في شهر واحد على الأقل من شهوره إلى ١٠ ْم أو أكثر.
أنواع الأشجار:
يمكننا أن نميز الأشجار التي تتكون منها الغابات المختلفة في العالم على أسس مختلفة أهمها: