ذلك برسم خطوط تصل بين الأماكن ذات الكمية المتساوية من السحب ومن خرائط التوزيعات المختلفة يمكننا أن نسجل بعض الملاحظات العامة على توزيع السحب فوق سطح الكرة الأرضية منها:
١- أن المناطق الصحراوية في القارات المختلفة، مثل الصحراء الكبرى وصحاري بلاد العرب وأستراليا وغيرها هي أقل جهات العالم نصيبًا من السحب.
٢- أن أكثر الجهات سحبًا في نصف الكرة الشمالي هي شمال أوروبا وشمال المحيطين الهادي والأطلسي.
٣- تقل السحب نوعًا ما في المناطق القطبية، والسحب التي يمكن أن تظهر هنا كلها من النوع الخفيف نظرًا لقلة بخار الماء في الجو، ويعتبر هذا من العوامل التي ساعدت على وفرة ضوء الشمس في أثناء فصل الصيف في هذه المناطق.
٤- في الأقاليم الموسمية تكثر السحب في موسم الأمطار ولكنها تكاد تنعدم تمامًا في موسم الجفاف الذي يقع في نصف السنة الشتوي.
٥- في وسط أوروبا تكثر السحب في فصل الصيف، وتقل في الشتاء بينما يحدث العكس في حوض البحر المتوسط.
٦- تكثر السحب في الأقاليم الاستوائية، ويكون ذلك غالبًا فيما بعد الظهر من كل يوم نتيجة لنشاط التيارات الصاعدة.
٧- أن السحب تزداد على البحار والمحيطات عنها فوق اليابس.
ويمكننا أن نلاحظ بناء على التوزيع السابق، أن موسم ازدياد السحب في الأقطار المختلفة هو نفس موسم زيادة الأمطار، وهذا أمر طبيعي لأن الظاهرتين مرتبطتان تمام الارتباط.