في التناقص نتيجة لتحولها إلى مطر في أثناء الصعود. وليس هناك على أي حال معدل ثابت لتزايد المطر بالارتفاع لأن هذا المعدل يتأثر بعوامل أخرى غير الارتفاع ومنها شدة الانحدار واتجاه الرياح بالنسبة لاتجاه الحافة الجبلية، ومع ذلك فإن المعدل التقريبي لهذا التزايد هو ٢% إلى ٥% كلما زاد الارتفاع عشرين مترًا، حتى نصل إلى مستوى معين يكون فيه المطر أشد غزارة منه في أي مستوى آخر. ويمكننا أن نطلق على هذا المستوى اسم مستوى أغزر المطر "Level Maximum Rain" وهو ليس واحدًا في جميع الأقاليم أو في جميع الفصول، فهو في الأقاليم الجافة أعلى منه في الأقاليم الرطبة، ففي جزيرة جاوة يوجد هذا المستوى على ارتفاع ١٠٠٠ متر بينما يوجد على ارتفاع ١٥٠٠ متر فوق جبال غات الغربية وعلى ارتفاع ٢٢٠٠ متر فوق جبال الألب، كما أنه يكون في فصل الصيف أعلى منه في فصل الشتاء.
وتسود أمطار التضاريس بصفة خاصة في الأقاليم المدارية على منحدرات الجبال التي تهب عليها الرياح التجارية أو الرياح الموسمية من ناحية البحر. ونظرًا لدفء المياه وقوه الرياح وشدة ارتفاع بعض الجبال وهبوب الرياح عمودية عليها في بعض المناطق فإننا نلاحظ أن أكثر بقاع العالم مطرًا موجودة في هذه الأقاليم، ومن أمثلتها منطقة شيرابونجي الواقعة على الجانب الجنوبي لجبال خاسي "Khasi" في أسام في شرق الهند على ارتفاع ١٣٥٠متر، وفيها يبلغ المعدل السنوي للمطر ١١.٥ متر. ويأتي أغلبها في فصل الصيف نتيجة لاندفاع الرياح الموسمية الجنوبية الغربية نحوها من خليج بنغال وانحصارها بين سلاسل الجبال العالية. ومن أمثلتها أيضًا جزيرة كاواي "Kauai" وهي إحدى جزر هواي، وفيها يبلغ المعدل السنوي للمطر ١٢مترًا بسبب هبوب الرياح التجارية الرطبة عليها طول السنة، وكذلك المنحدرات الغربية لجبال الكاميرون في غرب إفريقية، وفيها يبلغ المعدل السنوي عشرة أمتار نتيجة لهبوب الرياح الجنوبية الغربية عليها طول السنة من خليج غانة الدافئ.