للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

بالضيق أو الراحة أو قدرته على العمل وبذل الجهد، وفي هذا المجال وضعت معايير مختلفة لحساب الحدود التي يبدأ الإنسان عندها يشعر بالراحة أو بالضيق على أساس الربط بين درجة الحرارة ورطوبة الهواء.

وهذا النوع من التقسيمات لا يستخدم عادة إلا عند تحليل المناخ في مناطق معينة وليس على نطاق العالم ومثال ذلك تقسيم تيرجونج Terjung لمناخ الولايات المتحدة١.

وليست التقسيمات المناخية التي أشرنا إليها إلا أمثلة قليلة جدًّا للعديد من التقسيمات التي وضعت لخدمة أغراض متباينة، ويلاحظ أن بعض التقسيمات تصلح أكثر من غيرها لتحليل ظواهر الارتباط المكاني بينما البعض الآخر ذو طبيعية وصفية، وتعتمد أغلب التقسيمات الحديثة على الجمع بين عنصرين مناخيين أو أكثر مثل تقسيم كوبن الذي يجمع بين الحرارة والمطر وتوزيعهما الفصلي، مع إدخال بعض العناصر والحالات المناخية المميزة مثل الضباب والتطرف الحراري وزيادة الرطوبة.

ومثل تقسيم أوستن ملو A.Austin Miller الذي اقترحه في بريطانيا سنة ١٩٣٦، وحاول فيه أن يحدد الأقاليم المناخية على أساس طول فصل النمو، وذلك على اعتبار أن طول هذا الفصل هو الذي يحدد نوع الحياة النباتية التي يمكن أن تنمو في أي إقليم من الأقاليم، وهو تقسيم سهل وبسيط، ولذلك فإنه يعتبر من أصلح التقاسيم للدراسات الجغرافية العامة٢، ولهذا فإننا سنحاول عرضه بشيء من التفصيل بعد قليل.


١ austin miller. A "١٩٥٠" climatology London.
٢ Turjung. W.h."١٩٦٦ plimatology cilimates of the conterminous united states A bioclimaus lilassification based on manannals. Association o

<<  <   >  >>