١٠ درجات، ولذلك فإن بعض الكتاب يصفون الليل في هذا المناخ بأنه هو شتاؤه الفعلي.
والأمطار موزعة على جميع الشهور ولكنها تبلغ قمتها، في فترتي تعامد الشمس في الربيع والخريف، وأغلبها من أمطار التصعيد، ولكن قد تسقط بعض أمطار التضاريس والأمطار الإعصارية، وتتراوح معدلاتها السنوية بين ٢٠٠ و٣٠٠ سم. ولكنها قد تزيد عن ذلك على المنحدرات المواجهة لهبوب الرياح الممطرة مثل المنحدرات الغربية لجبال الكاميرون "راجع أرقام سنغافورة ودوالا".
والحياة النباتية في جملتها عبارة عن غابات كثيفة ذات أشجار ضخمة عريضة الأوراق دائمة الخضرة تشتهر باسم "الغابات المدارية المطيرة" أو "السلفا SELVa" وهي كلمة ألمانية معناها غابة.
٢- النوع am "المداري الموسمي""شكل ٧١": وأهم ما يميز هذا النوع هو أن به فصلًا مطيرًا طويلًا يشغل حوالي ستة أشهر أو سبعة وفصلًا قصيرًا في الشتاء يميل للجفاف، إلا أن كثرة أمطار الشهور المطيرة تستطيع أن تعوض هذا الجفاف بحيث تظل التربة السفلية محتفظة برطوبتها وتبقى الغابات دائمة الخضرة.
ويضم هذا النوع الأقاليم الموسمية المدارية غزيرة الأمطار، كما يضم أقاليم غير موسمية ولكنها غزيرة المطر في معظم الشهور. وتوجد أهم مناطقه في جنوب وجنوب شرق آسيا، وخصوصًا في الهند والهند الصينية والفلبين، كما تنتمي إليه مناطق واسعة على ساحل غانة في إفريقيا، والحوض الأدنى لنهر الأمزون والسواحل المجاورة له في أمريكا الجنوبية.
ولا تقل حرارة هذا النوع في شدتها عن حرارة النوع AF، بل إنها قد تزيد عنها في بعض الحالات، إلا أن الشتاء غالبًا أقل حرارة بسبب جفافه ولذلك فإن المدى الحراري فيه يكون أكثر ارتفاعًا، وهو يتراوح بين ٤ و٨