النطاق توجد مناطق متفرقه منه على هضاب إيران وتركيا وأفغانستان وباكستان، وفي أمريكا الشمالية توجد أهم مناطقه إلى الغرب من خط طول ١٠٠ ْ غربًا.
والحرارة في هذا النوع متشابهة لها في الصحاري الباردة من حيث شدة حرارة الصيف وشدة برودة الشتاء، وارتفاع المدى الحراري السنوي. ففي الصيف ترتفع المعدلات في بعض الأشهر إلى أكثر من ٢٥ ْ بينما تهبط في بعض أشهر الشتاء إلى درجة التجمد، وقد ترتفع النهايات العظمى في بعض أيام الصيف إلى أكثر من ٣٨ ْ، وقد تهبط النهايات الصغرى في بعض أيام الشتاء إلى -٣٠ ْ والواقع أن شدة برودة الشتاء هي الصفة البارزة في هذا المناخ وهي المبرر الذي من أجله يوصف هذا المناخ "بالبارد".
والأمطار أقل عمومًا منها في الإستبس الحار، وهي تتراوح بين ٢٠ و٤٠ سنتيمترًا في السنة، ويختلف موسم سقوطها من مكان إلى آخر تبعًا لموسم سقوطها في الأقاليم المطيرة المجاورة "راجع أرقام طهران وكمبرلي بجنوب إفريقيا".
والحياة النباتية في جملتها عبارة عن حشائش تخلو في أغلب المناطق من الأشجار، وهي أصلح كغذاء للماشية والأغنام من حشائش الإستبس الحارة، ولذلك فإن مناطق الإستبس البارد هي أعظم المراعي العالمية وأكثرها إنتاجًا للحوم والألبان، إلا أن معظمها قد تحول إلى حقول زراعية وخصوصًا لإنتاج القمح وغيره من الحبوب الغذائية.
ثالثًا- المناخ "C" "المعتدل":
يشغل هذا المناخ بأنواعه المختلفة نطاقات شاسعة تمتد في عروض كثيرة حتى إن بعضها قد يمتد إلى ما وراء الدائرة القطبية. وعلى الرغم من أن هذا المناخ يوصف عمومًا بأنه معتدل إلا أن أغلب أنواعه ليست معتدلة بمعنى الكلمة، كما يدل على ذلك ارتفاع المدى الحراري بها، ولا يستثنى من ذلك إلا