ويؤدي تراكمه في بعض الأماكن إلى تكوين طبقة ثلجية يتغطى بها سطح الأرض حوالي ستة أشهر, "راجع أرقام موسكو وهاليفاكس""كندا".
الحياة النباتية تتباين من مكان إلى آخر بسبب تباين كمية المطر ودرجة الحرارة، فمنها الغابات النفضية التي تنمو في الأماكن الأكثر دفئًا ومطرًا، والغابات الصنوبرية أو المختلطة التي تنمو في الأماكن الأقل دفئًا ومطرًا، وفي المناطق الجافة نسبيًّا تسود حشائش الإستبس.
٣- النوع DFC "المائل للبرودة صيفًا":
يوجد هذا النوع في نطاقات أوسع بكثير من نطاقات أنواع المناخ البارد الأخرى، ففي أمريكا الشمالية يمتد منه نطاق واسع بين سواحل ألاسكا وسواحل كندا الشرقية ويمتد من هذا النطاق ذراع نحو الجنوب فوق جبال روكي، وفي أوراسيا يمتد منه نطاق شاسع بين سواحل إسكنديناوة وخط طول ١٢١ ْ شرقًا بعد أن يختفي قلب اليابس بين خطي طول ١٢١ ْو١٦١ ْ شرقًا يعود للظهور مرة أخرى في جزيرة سخالين وشبه جزيرة كمتشتكا. وينحصر هذا النطاق على وجه التقريب بين خطي عرض ٦٠ ْو٧٠ ْ شمالًا، ولكنه ينبعج نحو الجنوب في بعض الأماكن فوق الأقاليم الجبلية، حتى إنه يصل عند أعالي نهر أوب إلى قرب خط عرض ٤٥ ْ.
وهذا المناخ شديد البرودة ولكن يوجد به فصل صيف قصير يبلغ معدل أدفأ شهوره ١٠ ْم. والواقع أن كوبن يعتبر أن خط حرارة ١٠ ْ لأدفأ الشهور هو الحد الشمالي لهذا المناخ. أما الشتاء فطويل وشديد البرودة وتنخفض معدلات معظم شهوره عن درجة التجمد، ويكون الانتقال بين الصيف القصير والشتاء الطويل فجائيًّا تقريبًا، وتتعرض أشهر الشتاء أحيانًا للعواصف الثلجية المعروفة باسم البليزارد في أمريكا والبوران في روسيا، وقد تنخفض درجة الحرارة عند هبوبها إلى أقل من -٤٠ ْ مئوية وتتغطى الأرض بالثلوج في معظم الشهور أو طول السنة، بل وتكون التربة نفسها متجمدة حتى في المناطق التي ينصهر جليدها السطحي في الصيف، وقد يمتد