التضاريسية، أما على الهضاب مثل هضبة البحيرات في إفريقية والهضاب المحصورة بين سلاسل جبلية، مثل هضاب إكوادور وكولومبيا في أمريكا الجنوبية فإن الأمطار السائدة هي أمطار التيارات الصاعدة التي تسود في الأقاليم الاستوائية عمومًا، وكل ما هنا لك هو أنها تكون على الهضاب أقل منها في السهول، فبينما نجد على سبيل المثال أن معدل أمطار حوض الكونغو في إفريقية يبلغ حوالي ١٧٥ سنتيمترًا في السنة نجد أن معدل أمطار هضبة البحيرات المجاورة لهذا الحوض يبلغ حوالي ١٠٠ سنتيمتر فقط، والسبب في ذلك هو أن التيارات الصاعدة على الهضبة تكون أضعف نسبيًّا منها في المناطق المحيطة لها بسبب انخفاض درجة الحرارة، وكما هي الحال بالنسبة للجهات المنخفضة نلاحظ أن أمطار الهضاب لها قمتان تتفقان مع فصلي تعامد الشمس، وهما الربيع والخريف.
وقد لوحظ أن المدى الحراري صغير على الهضاب، كما هو صغير أيضًا في المناطق المنخفضة، ومع ذلك فإن المدى اليومي يزيد كثيرًا على المرتفعات عنه في المناطق المنخفضة لأن هواء المرتفعات النقي يساعد على سرعة فقدان الأرض لحرارتها بالإشعاع في أثناء الليل.
ويمكننا أن نلاحظ الفروق المناخية السابقة إذا ما قارنا على سبيل المثال معدلات درجة الحرارة والأمطار في مدينة "كنشاسا" في حوض الكونغو وارتفاعها ٣٢٥ مترًا فوق سطح البحر "٣٠ َ ٤ ْ جنوبا و١٦ ْ شرقًا" بنظيراتها في مدينة نيروبي في كينيا على ارتفاع ١٦٦٠ مترًا "١ ْجنوبًا و٣٧ شرقًا" وكذلك إذا قارنا معدلات مدينة بارا "بلم" القريبة من مصب نهر الأمزون وارتفاعها حوالي عشرة أمتار فوق سطح البحر "١ ْ جنوبًا و٤٩ ْغربًا" بنظيراتها في مدينة كيتو في إكوادور وارتفاعها ٢٨٥٠ مترًا "خط الاستواء و٧٩ غربًا" كما يتبين من الجدول رقم "٢١".
أما الحياة النباتية فمن الطبيعي أن تكون في الجهات المرتفعة أقل كثافة منها