طول كل منهما ستة أشهر، ويكون أحدهما وهو فصل الصيف بمثابة ليل طويل لا تظهر الشمس في أثنائه مطلقًا، وهذا في الواقع هو أقصى طول لليل وأقصى طول للنهار، ويتناقص طول الليل الشتوي وطول النهار الصيفي تدريجيًّا كلما اتجهنا ناحية خط الاستواء حتى إذا ما وصلنا إلى الدائرة القطبية نجد أن هناك يومًا واحدًا في "٢١ يونيو" تظل الشمس مشرقة في أثنائه لمدة ٢٤ ساعة، ويومًا واحدًا "٢٢ ديسمبر" لا تشرق فيه الشمس لمدة ٢٤ ساعة.
وتتغطى الأقاليم القطبية كلها بالثلوج في فصل الشتاء الطويل، كما تتجمد التربة حتى عمق كبير فإذا ما بدأ فصل الصيف أخذت الثلوج في الانصهار ببطء ولكن هذا الانصهار يكون مقصورًا على الطبقة السطحية من التربة، أما الطبقات السفلى فلا يكفي طول فصل الصيف وحرارته لانصهارها، ومع
جدول رقم "٢٩"
معدلات الحرارة والتساقط في محطتين من المحطات الواقعة في الأقاليم القطبية.
١- فاردو "النرويج" -٧٠ o شمالًا و٣١ o شرقًا، ١٠ أمتار فوق سطح البحر.
٢- أوركني الجنوبية -٦١ o شمالًا و٤٥ o غربًا، ٧ أمتار فوق سطح البحر.