ينخفض المعدل اليومي لدرجة الحرارة في أثنائه إلى أقل من ٦ ْم، وقد ينخفض في بعض الجهات إلى ما دون درجة التجمد فيتغطى سطح الأرض بالجليد، وفي هذا الفصل تجف معظم الحشائش وتموت نهائيًّا أو تبقى في حالة سكون حتى بداية الفصل الدافئ الذي يتفق مع فصل سقوط الأمطار.
وتتباين الحشائش المعتدلة في كثافتها من جهة إلى أخرى على حسب كميات الأمطار، وعلى هذا الأساس يقسم بعض الجغرافيين١ المناطق التي تنمو فيها الحشائش إلى نوعين: هما
١- البراري ويقصد بها المناطق التي تنمو بها حشائش كثيفة مرتفعة تختلط بها أحيانًا بعض الأشجار، وتتراوح كمية المطر السنوي فيها ما بين ٧٥ و١٠٠ سنتيمتر، ومن أحسن الأمثلة عليها تلك المنطقة المعروفة باسم البراري في وسط أمريكا الشمالية.
٢- الإستبس ويقصد بها المناطق التي تغطيها حشائش فقيرة نسبيًّا، ويكون ذلك في الأقاليم التي تتراوح أمطارها بين ٢٥ و٥٠ سنتيمترًا، وهي تخلو تمامًا من الأشجار، وفي بعض هذه المناطق يتغطى سطح الأرض بخصل أو مجموعات متفرقة من الحشائش شكل "١٢١"، بينما ينمو في بعضها الآخر غطاء متصل من الحشائش القصيرة.
شكل "١٢١" حشائش الإستبس
١ finch, V.C. & Rtewatha, C. "physical elements of geography" ٣ rd ed. ١٩٤٩ p.