قوله:(والمقام الكريم: ما كان لهم من المجالس): الراغب: "كل شيء يشرف في بابه يوصف بالكرم، قال تعالى:{فَأَنْبَتْنَا فِيهَا مِنْ كُلِّ زَوْجٍ كَرِيمٍ}[لقمان: ١٠]، وقال:{وَزُرُوعٍ وَمَقَامٍ كَرِيمٍ}، {إِنَّهُ لَقُرْآَنٌ كَرِيمٌ}[الواقعة: ٧٧]، {وَقُلْ لَهُمَا قَوْلًا كَرِيمًا}[الإسراء: ٢٣]، إذا وصف الله بالكرم: فهو اسم لإحسانه وإنعامه المتظاهر، كقوله:{إِنَّ رَبِّي غَنِيٌّ كَرِيمٌ}[النمل: ٤٠]، وإذا وصف به الإنسان: فهو اسم للأخلاق والأفعال المحمودة التي تظهر منه".
قوله:(وقرئ: {فَاكِهِينَ}): وهي المشهورة.
قوله:(مثل ذلك الإخراج أخر جناهم): المشار إليه: الإخراج، ولم يسبق في اللفظ مصرحًا به، لكن في الكلام ما دل عليه، وهو قوله:{إنَّكُم مُّتَّبَعُونَ}، وقوله:{كَمْ تَرَكُوا مِن جَنَّاتٍ وعُيُونٍ}، لأنه إنما تكون المتابعة إذا حصل الإخراج، قال أبو البقاء:"و {كَذَلِكَ} الأمر، أي: الأمر كذلك، وقيل: التقدير: تركًا كذلك".