قال طاش كبري زاده في مفتاح السعادة: اتفقوا على أن أقوى العلوم برهاناً هو علم الهندسة.
وأما [علم] الحساب:
فهو علم بقوانين يستخرج بها المجهولات العددية من معلوماتها.
فموضوعه: الكم المنفصل، وهو العدد. وهذا الفن مقدمة لبعض أبواب الفقه كالفرائض والوصية، فقيل: إنه ربع العلم لأنه نصف الفرائض، وهو نصف العلم.
ومن أحسن المؤلفات فيه "النزهة" وشرحها.
وأما الهيئة:
-أعني الهيئة التي دونتها الفلاسفة- فهي علم يبحث فيه عن هيئة الأجرام العلوية والسفلية على ما دلت عليه أرصادهم وتخميناتهم، قال في شرح المواقف: علم تنكشف بها أحكام الأفلاك والأرض وما فيهما من دقائق الفطرة وعجائب الحكمة بحيث يتحير الواقف عليها في عظمة مبدعها قائلاً: } رَبَّنَا مَا خَلَقْتَ هَذا بَاطِلاً {[آل عمران: ١٩١] وهذه فائدة جليلة ينبغي أن يعتني بشأنها، انتهى.
ومن فوائدها معرفة القبلة ومواقيت الصلاة. قال في خلاصة