فقد سبق تجويده ورسم مصاحفه ووجوه قراءاته، وبقي علم تفسيره، فعلم] الـ[تفسير، في عرب العلماء: بيان معاني القرآن كما في الكشاف للزمخشري. وموضوعه: نظم القرآن. والغرض منه: الاطلاع بقدر الطاقة على ما أراد الله بكلامه، لكن ينبغي أن يكون علم التفسير علمًا متضمنًا بقواعد كلية يستخرج بها معاني القرآن، وما ذلك إلا بالعلوم العربية كاللغة والتصريف والنحو والمعاني، بل أصول الفقه أيضًا لكن الاصطلاح وقع على أنه]ـه [التصريح بمعاني القرآن، كما في كتاب الكشاف، قال البيضاوي: علم التفسير- يريد بيان معاني القرآن- رئيس العلوم الدينية، لا يليق للتكلم فيه إلا من برع في العلوم الدينية كلها، أصولها وفروعها، وفاق في الصناعات العربية بأنواعها، انتهى.
أقول: علم العقائد والفقه، وإن لم يتوقف عليهما علم التفسير، بل هما يستنبطان منه، لكن ينبغي أن يقدما عليه، ليكمل تحصيله، فعلم