مع أن الإجازة لم تؤثر فيه شيئًا، وإلا لارتفع من الدنيا مؤنة التحصيل. نعم من كان له أهلية لإفادة الحديث ينبغي أن يتبرك بإجازة الشيخ المحدث المجاز له ولشيوخه إلى أن تنتهي إلى مخرج الأحاديث كالبخاري] أ [ومسلم
وأما علم الأخلاق:
ويسمى علم أحوال القلب: فهو علم يبين فيه الأخلاق الفاضلة وكيفيات اكتسابها والأخلاق الرذيلة وكيفيات اجتنابها. وموضوعه: الملكات النفسانية. والغرض منه التخلي عن الأخلاق الرذيلة والتحلي بالأخلاق الفاضلة.
وأما علم التصرف:
فالظاهر من كلمات العلماء أنه بعض علم الأخلاق. وهو علم يبين فيه أكمل مراتب الأخلاق الفاضلة، كأكمل مراتب التوحيد والتوكل والرضا بالقضاء وغيرهما وإن أشعر كلام صاحب التوضيح اتحادهما:
قال السيوطي في "النقابة"التصوف: تجريد القلب إلى الله تعالى.
أقول: فعلم التصوف: علم ذلك التجريد.
وقال القشيري: انفرد خواص أهل السنة الحافظون قلوبهم عن طوارق الغفلة باسم التصوف. وقال السبكي، في كتاب "معبد النعم": وللصوفيين أوصاف وأخبار اشتملت عليها كتبهم، انتهى.