وقد عرفت من هم. قال التفتازاني في رسالته المسماة "برد الفصوص": ولا يصدّنك عن آيات الله ودين الإسلام ولا يصرفنك عن اتباع هؤلاء الأنبياء خوض بعض المتفلسفين في زي الفقهاء في هذه الزندقة الهادمة لدين الإسلام وملة الأنبياء, فإنه انسلخ من الدين فأتبعه الشيطان فكان من الغاوين, وصار من أئمة الكفرة في صورة علماء المسلمين, فأضل فئة من الجاهلين وطائفة من طلبة العلم المذبذبين, انتهى.
وقال السبكي في كتابه معيد النعم: ومن الناس طائفة تبعت طريقة أبي نصر الفارابي وأبي علي ابن سينا وغيرهما من الفلاسفة الذين نشأوا في هذه الأمة, واشتغلوا بأباطيلهم وجهالتهم وسموها الحكمة الإسلامية ولقبوا أنفسهم حكماء الإسلام وهم أحق بأن يسموا سفهاء جهلاء من أن يسموا حكماء, إذ هم أعداء أنبياء الله ورسله عليهم السلام والمحرفون لكلمة