المؤلفات فيها "التذكرة" للقرطبي، والتنبيه لأبي الليث. وأغلب ما ألف في الموعظة مشحون بالحكايات الكاذبة والأحاديث الموضوعة ينقلها جهلة الواعظين فيوقعون أمثالهم الجهلة في ضلال مبين.
وأما علم المحاضرات:
فهو علم يحصل منه ملكة إيراد كلام مناسب للمقام من جهة معناه الأصلي، أو من جهة تركيبه الخاص، والغرض منه تحصيل تلك الملكة. كذا قال طاش كبري زاده في مفتاح السعادة. وأقول: توضيحه أن هذا العلم على ما يفهم من النظر في كتبه: علم جمع فيه من الغرابة من جهة تركيبه كقول البعض: (ما لكم) تكأكأتم على كتكأكئكم على ذي جنة افرنقعوا. أو من جهة معناه، كقول بعض الأكابر: العجز عن درك الإدراك إدراك. أو بسبب كونه حكاية أمر غريب. ويكون بعض ما جمع فيه في العقايد وبعضها في الأحكام العملية وبعضها من المواعظ وبعضها مزاجاً يضحك منه. والمحاضرات، جمع محاضرة: هو الحضور والمكالمة، ومن المؤلفات فيه (ربيع