ومنها علوم الحديث: وهي علم متنع ومعانيه وأحواله من القوة والضعف بحسب اختلاف نقلته ويسمى علم أحواله: "علم أصول الحديث".
ومنها علم التشريح وعلم الطب وعلم الفراسة وعلم تعبير الرؤيا وعلم اللغة الفارسية وكيفية تراكيبها.
فتم تعداد الفنون النافعة، إذ ما عدا المذكورات، إما مضر كالفلسفة والسحر وعلم أحكام النجوم، أولا ينفع علمه نفعا يعتد به ولا يضر جهله كما ذكر في الإحياء أن النبي صلى الله عليه وسلم مر برجل والناس مجتمعون عليه فقال عليه السلام:"ماهذا؟ " فقالوا: رجل علامة، فقال عليه السلام:"بماذا؟ " قالوا: بالشعر وأنساب العرب، فقال عليه السلام:"علم لا ينفع وجهل لا يضر"
الفصل "الثاني": (في فوائد العلوم المذكورة)
اعلم أن لكل من المذكورات فائدة ولتلك الفائدة فائدة أخرى إلى أن ينتهي إلى الفوز بسعادة الدارين. كما قال في "شرح المواقف": غاية