المدارك عند قوله تعالى: } وَقَالَ لِلَّذِي ظَنَّ أَنَّهُ نَاجٍ مِنْهُمَا {[يوسف: ٤٢] الظان يوسف عليه السلام، إن كان تأويله بطريق الاجتهاد، وإن كان بطريق الوحي فالظان هو الشرابي، أو يكون الظن بمعنى اليقين، انتهي.
من المؤلفات في هذا الفن: كتاب التعبير لابن سيرين رحمة الله عليه، ينبغي للعالم أن يستصحبه. وتعبي الرؤيا سنة. ثم أن التعبير بالاجتهاد يحتاج إلي حدس كامل وذوق سليم، وقد يخطئ الرؤيا إلي التعبير، بأن يكون المرئي عين الواقع لا دليله، كقوله عليه السلام:«رأيت في المنام أن أهاجر من مكة إلي أرض بها نخل، فذهب وهلى أنها اليمامة أو هجر، فإذا هي المدينة يثرب».
قال التوربشتي: الوهل -بتكسين الهاء- الوهم. وقد لا تصلح الرؤاي للتعبير بأن تكون أضغاث أحلام، وهذا ليس محل التفصيل.