أقول: ولا يبعد أن يكون من المندوبات تعلم الفارسية لمساس الحاجة إليها في بعض كتب الفتاوي.
ومن المستحبات: معرفة القراءات الشاذة، إذ لا معنى لكونها فرض كفاية والله أعلم.
وكذا معرفة ما عدا الصحيح من الأحاديث إذا لم يكن مقطوع الوضع.
واعلم أن علم السنة على الكفاية سنة على الكفاية، كالإعتكاف في العشر الأخير من رمضان.
وكذا علم السنن والمكروهات التنزيهية الواقعة في حال عامة الخلق.
ثم اعلم أنه ينبغي أن يكون علم تعبير الرؤيا مستحباً، لأن النبي صلى الله عليه وسلم عبر رؤيا أصحابه. وقال في "المدارك" في قوله تعالى: {وَيُعَلِّمُكَ مِنْ تَأْوِيلِ الْأَحَادِيثِ}[يوسف: ٦] أي تعبير الرؤيا، وتعبيرها تفسيرها وكان يوسف النبي عليه السلام أعبر الناس للرؤيا، انتهى.
فيستحب الإطلاع على مؤلف فيه معتمد "ككتاب التعبير" لابن سيرين.