فيقال الضارب معناه ذات قام بها الضرب لأنه صيغة اسم الفاعل فيعلم ذلك بعلم النجو، وكأن تقول المركب الإسنادي معناه/ إثبات أمر لآخر وذلك كزيد قائن، فإن معناه إثبات القيام لزيد. وكأن تقول: المجاز ما يراد به ما يناسب معناه الحقيقي مع قرينة مانعة عن إرادة معناه كالغيث، في رعينا الغيث فإنه يراد به لازمه الذي هو النبت، فإن الغيث موضوع أولا بالوضع الحقيقي الشخصي للمطر، وثانياً بالوضع النوعي المجازي للنبت، فالوضع في قول أهل البلاغة- المجاز هو الكلمة المستعملة في غير ما وضعت له- هو الوضع الحقيقي.
اعلم أن اللغة هي أصوات يعبر بها كل قوم عن أغراضهم، كذا في القاموس أقول: هذا يعم الاصطلاح، وأم اللغة التي (تقابل) الاصطلاح: فهي اللفظ الموضوع بالوضع الأول. وفي تعريف "اصطلاحات الفنون"- مؤلف ينسب إلى السيد الشريف قدس سره- ينبغي أن يستصحبه الطالب.
ثم اعلم أن علم [اللغة] قد يطلق على جميع العلوم العربية.