المؤلفات فيها الأساس والفائق، كلاهما للزمخشري. أما الأساس، فميز فيه حقائق اللغة عن مجازاتها، وبين فيه صلات الأفعال. وأما الفائق، فمختص ببيان غرائب ألفاظ الحديث. وحق علم اللغة أن يقدم تعلمه على تعلم الكتب المؤلفة بتلك اللغة، فينبغي للمبتدئ أن يحفظ لغة ابن فرشتة قبل الشروع في التصريف والنحو. وأما استعمال لغة الأختري فهو يناسب المبتدئين، و [لا] ينبغي أن يعول عليها الفحول. وأما علم الصرف، يسمى علم التصريف أيضا: فهو علم باحث عن هيئات الكلم التي ليست بإعراب. قوله: ليست بإعراب، يخرج علم النحو، وقوله: عن هيئات الكلم يخرج علم الاشتقاق لأنه ليس باحثا عن هيئاتها، بل عن انتساب يعضها إلى بعض بالأصالة والفرعية. وأما التصريف المعرف بتحويل الأصل الواحد إلى أمثلة مختلفة فليس إسما للعلم كما صرح به التفتازاني في شرح كتاب عز الدين.
وبالجملة إن التصريف معنيين اصطلاحيين، ويضاف لفظ العلم إلى الأول دون الثاني.