للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

/١٢٨ ب/ وقائلةٍ والعيس تجدح للنوى ... ودمع الجوى في الخدِّ قد جال جائله

عليك بصبرٍ واحتسابٍ فإنَّما ... يفوت الثَّنا من راح والصَّبر خاذله

ولا ترم بالأهوال نفسًا عزيزةً ... فذا الدَّهر قد أودى وقامت زلازله

فكم كربةٍ في غربةٍ ومنيَّةٍ ... بأمنيَّةٍ والرِّزق ذو العرش كافله

فقلت لها والعين شكرى بزفرةٍ ... أردِّدها والصَّدر جمٌ بلا بله

أبالموت مثلي ترهبين وبالنَّوى ... وعاجله عندي سواءٌ وآجله

فللموت أحلى من حياةٍ ببلدةٍ ... يرى الحرُّ فيها ... من لا يشاكله

[٤٨١]

عليُّ بن يوسف بن محمد بن عبد الله بن شيبان بن الحسن بن عامر بن عبيد الله، وهو من بني كنّاز بن خليد بن عبد الله بن نمير بن عامر بن صعصعة بن بكر بن هوازن بن منصور بن عكرمة بن خصفة بن قيس عيلان، أبو الحسن النميريُّ الماردينيُّ، المعروف بابن الصفار.

أخبرني أنه ولد بماردين سنة خمس وسبعين وخمسمائة ونشأ بها، وحفظ القرآن الكريم، ونظر في علم العربية، وكتب الإنشاء للملك المنصور /٣٩ أ/ ناصر الدين أرتق بن ألبي بن أيلغازي بن ألبي بن أرتق -صاحب ديار بكر- ثم عزل عن الكتابة، وتولّى الإشراف بديوان دنيسر ثماني عشرة سنة.

وهو شاعر في فنه بارع، نجمه في سماء الشعر طالع، له المعاني الغريبة،

<<  <  ج: ص:  >  >>