للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

بعلا أمير المؤمنين محمَّدٍ ... قامت حدود الله وانتصف الورى

وقال أيضًا وأنشدنيه: [من الخفيف]

يا خليليَّ بالوفاء دعاني ... لأجيب الغرام حين دعاني

رحلوا بكرةً فأصبحت أبكيهم بعينٍ كثيرة الهملان

واستقلُّوا بظعنهم فاستقلَّ القلب في إثرهم مع الأظعان

وغزالٍ ثنى القلوب تثنِّيه إليه وما له من ثاني

قد ألفت الهوان فيه ولولا ... فرط حبِّيه ما هويت هواني

لاح في ربرب فمهَّد عذري ... كلُّ من كان في هواه لحاني

فعسى الله أن يتيح بوصلٍ ... ولعلَّ الإلفين يجتمعان

[٤٨٥]

/٤٧ ب/ عليُّ بن سالم بن اسماعيل بن المبارك بن غدير بن المجلّى، أبو الحسن الكاتب النحويُّ الفاضل الأديب الموصليُّ.

أخبرني أنه ولد في شهر ربيع الأول سنة تسعين وخمسمائة. أصله من تليعفر، من محلّة من محالها تسمى "بني عوف". ثم قال: وسمعت فيهم يرفعون في نسبتهم إلى الآباء المشهورين، فرأيتهم يرجعون إلى ربيعة الفرس، وهو المنشئ يومنا هذا بالديوان السلطاني.

قرأ أولًا الكتاب العزيز حتى حفظه حفظًا جيدًا، ودرس صدورًا متوفرًا من فقه الإمام الشافعي -رضي الله عنه- ولازم الشيخ أبا حفص عمر بن أحمد النحوي،

<<  <  ج: ص:  >  >>