للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

بكت فتلاقى ثغرها ودموعها ... فلا .... منظمًا ومبدَّدا

[٤٩٢]

عليُّ بن عبد السلام /٥٨ ب/ بن يوسف بن موهوب بن القاسم، أبو الحسن الحسنيُّ.

هو من الحسنيّة قرية كبيرة مشهورة فوق الموصل من أعمالها، بها ولد ونشأ، وتفقه بمدينة السلام والموصل على مذهب الإمام الشافعي -رضي الله عنه- وقرأ علم الأصولين والفرائض والحساب، ونظر في المسائل الخلافية، وقرأ شيئًا من علم الحكمة. وله شعر لم يكن على قدر معرفته وفضله. سافر إلى بلاد الشام ونزل دمشق فأقام بها قليلًا -وتوفي بها وذلك قبل الثلاثين وستمائة.

أنشدني لنفسه: [من البسيط]

سرِّي بعشقك يا مولاي مشتغل ... فلا عراقٌ يسلِّيني ولا رمل

رفقًا [فـ] في بعض هذا الهجر يا سكني ... قتلٌ إذا كفَّ عنه الفعل ينفعل

قد كنت منعكفًا بالعلم ملتهيًا ... فمذ هجرت فلا علمٌ ولا عمل

ما كنت أحسب هذا الهجر متَّصلًا ... واضيعة العمر خاب السَّعي والأمل

إعطف على دنفٍ بالحزن منفردٍ ... ضاقت به الأرض حتَّى السَّهل والجبل

غريب دار نحيل الجسم ذو سقمٍ ... نائي المزار غزير الدَّمع منهمل

يا عاذلي في هوى من لا أفوه به ... مهلًا رويدًا فقد ضاقت بي الحيل

/٥٩ أ/ بدرٌ أداقت دمي عمدًا لواحظه ... وقد تضمَّن قتلي الأعين النُّجل

<<  <  ج: ص:  >  >>