للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وأنشدني أيضًا لنفسه: [من البسيط]

يا شاتمي وإليه منتهى أملي ... وطاردي وله روحي وجثماني

بلغت فيك نهايات الهوى وصفت ... لك الضَّمائر في سرِّي وإعلاني

فما يزيدك عندي أن تواصلني ... ولا يحطُّك تعذيبي وهجراني

وقد وهبت لكم عرضي بأجمعه ... فما أبالي بإعزازي واهواني

[٤٩٣]

عليُّ بن عدلان بن حمّاد بن عليٍّ، أبو الحسن النحويُّ الموصليُّ.

أخذ علم النحو والعربية عن جماعة من أدباء الموصل؛ ثم رحل إلى مدينة السلام، فصحب الشيخ أبا البقاء عبد الله بن الحسين النحو العكبري، ولازمه واشتغل عليه مدّة إلى حين وفاته، وتميّز في هذا الفن على أبناء جنسه.

وهو فاضل حسن الكلام في المسائل النحوية، جيد المناظرة محقق له أشعار لا توازي معرفته، ويحفظ جملة من ملح أشعار أهل زمانه ونوادرهم.

أخبرني أنَّه ولد /٥٩ ب/ بالموصل في الخامس والعشرين من جمادى الأول سنة ثلاث وثمانين وخمسمائة.

أنشدني كثيرًا من شعره ومما أنشدني لنفسه من قصيدة يعتذر فيها إلى مجد الدين الحارث البهسني، عاتبه فيها، وعن قصور لفظها، وأول غزلها: [من الطويل]

لسان زفيري بالصَّبابة معرب ... فماذا الَّذي يخفي الفؤاد المعذَّب

<<  <  ج: ص:  >  >>