للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

لا يستطيعون إرماقي محاذرةً ... كأنَّني الشَّمس تبدو في عيونهم

أظهرت بينهم علمًا فما فهموا ... فقد عذرتهم في سوء فهمهم

إذا تفكَّر في فضلي أجلُّهم ... كنت المبرِّر منهم يوم سبقهم

ينبِّهون على فضلي بجهلهم ... وقد تمكَّن فضلي من نفوسهم

وقد يشيعون قبح القول بينهم ... عنِّي فيظهر فضلي عند نقصهم

/٧١ ب/ لأنَّني أطيب الأثمار بينهم ... فقد رجمت لأثماري بزورهم

قومٌ يشحُّون في الدُّنيا بمالهم ... ويسمحون على العافي بعرضهم

شبه الغثاء بلا علمٍ ولا أدبٍ ... ولا وفاءٍ ولا حلمٍ ولا كرم

هم الحقيرون لا يرجى نوالهم ... ولا وجودًا إذا فتَّشت في عدم

إذا امرؤٌ .... من أقاربهم ... أعطيته جانبًا منِّي لبعضهم

. من ديارهم ... طيفًا منعت جفوني لذَّة الحلم

مثل الصُّقور إذا يرمون شرِّهم ... وفي المكارم مثل البوم والرَّخم

أيمنعوني حقًّا لا أبالهم ... ويأخذون ببهتٍ فوق حقِّهم

وليس عندي لهم قدرٌ فأعتبهم ... من يزرع الشرَّ لم يحصد سوى النَّدم

كفاني إنَّني من بينهم رجلٌ ... كالصِّل لا أحدٌ عنهم يسدُّ فمي

يحاولون صلاحي بعد مفسدة ... مثل السَّقام تداوى منه بالسَّقم

والله ما ارتعت منهم خيفةً أبدًا ... ولا فزعت إليهم خوف جورهم

ما أحسن الدَّهر عندي بالبعاد يدًا ... إلَّا تذكَّرت منهم سوء فعلهم

وأنشدني لنفسه: [من الطويل]

إذا احتجبت عنِّي الَّتي بجمالها ... بليت رأيت الموت دون حجابها

/٧١ ب/ تعجَّبت منِّي وهي في القلب كلَّما ... عبرت ثنى طرفي إلى نحو بابها

وأنشدني لنفسه يمدح بعض الوزراء: [من البسيط]

قل للوزير أدام الله نعمته ... قولًا تنال به الأقصى من الطَّلب

نجل الكرام الَّذي قد حاز مرتبةً ... ما حازها أحدٌ من سائر الرُّتب

أفاده العزُّ آباءٌ ذوو شرفٍ ... حوت لسبق الحالي غاية القصب

كيوان منزله الأدنى وخادمه ... بهرام وهي مضاهي السَّبعة الشُّهب

<<  <  ج: ص:  >  >>