للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

/٧٠ أ/ أمولاي تاج الدِّين لا زلت بانيًا ... فخارًا له فوق الفخر صعود

إلى حين ....... ... ....... إنَّ ذاك بعيد

فقد ............ ... خمولٌ وإخمال اللَّبيب شديد

أماثل هاء الوقف والهمزة اختها ... وذاك سواءٌ فقدها ووجود

فصيّرني بالنداء تكرُّمًا ... ففضلك يا ابن الأكرمين مديد

.................... ... فهو طريد

[٥٠٣]

عليُّ بن أحمد بن عثمان بن أبي الجيش بن الحسن بن عثمان بن أبي الجيش البوازيجيُّ، أبو الحسن.

كان مولده -فيما أخبرني من لفظه- سنة أربع وستمائة. له طبع في النظم، وقريحة جيدة يمدح ويهجو، وله خط حسن ينسخ بالأجر، وقد كتب بيده عدّة مجلدات أدبية وغيرها.

نزل بغداد وتديَّرها، ورأيته بها سنة تسع وثلاثين وستمائة. أنشدني لنفسه وكان الموجب لقول ذلك أنَّ أقوامًا أخذوا في سبِّه وبالغوا في ثلبه، فكتبه إليهم ذامًا مفتخرًا عليهم: [من البسيط]

/٧٠ ب/ سلي القبائل عنِّي يا ابنة الحكم ... تنبيك عن نعمي أيضًا وعن نقمي

فلي أحاديث في الأيَّام سائرةٌ ... معروفة العرب بين العرب والعجم

أغضُّ من نظري عن كلِّ فاحشةٍ ... وأتَّقي كلم المحذور في كلمي

ولا أطيع هوى نفسي فتأمرني ... على الفعال الَّذي لم ترضه شيمي

تحدَّث النَّاس عنِّي في محافلها ... كالشَّمع يظهر منه النُّور في الظُّلم

وما سكنت إلى ذلٍّ ومسكنةٍ ... وليس .... إلى غير العلا هممي

وإنَّما شغلي بالمجد أرفعه ... أذبُّ عنه بحدِّ السَّيف والقلم

أنا الَّذي ترهب الأيَّام صولته ... وتتَّقي بأسه الآساد في الأجم

تخشى الكتائب غاراتي وتحذرني ... بنو الملوك بذكري في حصونهم

ملئت فضلًا وافضالًا فعاندني ... قومٌ خلون من الإحسان والكرم

<<  <  ج: ص:  >  >>