للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

شاب من أهل إربل، صرف فكرته إلى قول الشعر، فقال منه وأكثر في المديح والتغزيل /٧٢ ب/ أنشدني لنفسه يمدح الصاحب أبا البركات المستوفي -رحمه الله تعالى-: [من الخفيف]

بعد عصر الصِّبا ورسم التَّصابي ... أترجَّى وصلًا من الأحباب؟ !

يا لقومي كيف السَّبيل وقد حلَّ برأسي البازيُّ بعد الغراب

أنكرت إذ رأت بياض عذاري ... ثمَّ صدَّت من بعد طول اقتراب

دأبي الغانيات لولا النجنِّي ... ما تداني شيبي وولَّى شبابي

ضحك الشَّيب فاستهل له الدَّمـ ... ـع ألا ربَّ ضاحكٍ لارتياب

وتولَّت عنِّي المها بعد أن واصلن دهرًا وأنكرتني صحابي

إن حمل الهوى على قرب من تهوى وبعد المزار شرُّ المصاب

من لعينيَّ أن تمتَّع في روض معاني ذاك الحمى والجناب

ولقلبي أن يستفيق غرامًا ... بوصالٍ من الحسان الكعاب

طال شوقي هل من سبيلٍ إلى القرب فتطفى بذاك نار اكتئابي

كان ظنِّي أنَّ الصُّدود دلالٌ ... فتبيَّنته صدود اجتناب

أسفي لو يردُّ عيشٌ تقضَّى ... بالحمى بين صحَّةٍ واصطحاب

حكم البين بالذَّهاب فل يحكم يومًا لشملنا بالإياب

/٧٣ أ/ خلَّفوني رهن البلى أسأل الأطلال عنهم فلا تردُّ جوابي

وسروا بالفؤاد منِّي فلا مسعد إلَّا توجعُّي وانتحابي

<<  <  ج: ص:  >  >>