للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

لا زلت تبقى وترقى ... على ممرِّ الزَّمان

حتَّى تجاوز كيوان في علوِّ المكان

وأنشدني لنفسه: [من الخفيف]

/١٣٠ أ/ ومدامٍ رقَّت فجلَّت عن المزج وقامت بكلِّ معنًى لطيف مذ غدت جوهرًا بسيطًا وعاد الماء من لطفها كجسمٍ كثيف

وأنشدني أيضًا لنفسه: [من السريع]

قد سمح الدَّهر على بخله ... بالجمع فانهض أيُّها السَّيِّد

فنحن نحكي جسدًا واحدًا ... وأنت روحٌ وبها نسعد

وأنشدني لنفسه: [من المديد]

قد بدا والقوس حاجبه ... وله من صدغه وتر

راميًا بالهدب راش له ... سهم لحظٍ نصله الحور

كلُّ مقتولٍ به دمه ... في الهوى حتمًا به هدر

وأنشدني من شعره: [من مخلَّع البسيط]

أشبه بدر السَّماء بدري ... والغيم لمَّا علاه سجفا

مراقبًا للرقيب يبدو ... حتَّى إذا خافه تخفَّى

وأنشدني لنفسه لغزًا فيمن اسمه شبل: [من مجزوء الخفيف]

ما إسم ظبيٍ ............ تصحفيه النَّاس أسعدوا

عكس تصحيفه لنا ... أبدًا ليس يوجد

/١٣٠ ب/ وأنشدني أيضًا لنفسه: [من الخفيف]

شام برق الشَّام وهنًا فحنَّا ... وأذاعت جفونه ما أجنَّا

نازح الدَّار والدُّموع مقيم الشَّوق والحزن يا له من معنَّى

أنحلاه فلو على جفن .... ... وضعوه لمَّا أضرَّ الجفنا

يا أهيل الشَّام أخبركم أنَّ اشتياقي يزيد منذ افترقنا

عجبي كيف لي اشتياقٌ إليكم ... وفؤادي لكم على النَّأي مغنى

كلُّ ما في الأنام لفظٌ وأنتم ... عند سمعي لذلك اللَّفظ معنى

<<  <  ج: ص:  >  >>