للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

أتراه درى بأنَّك محيي الدِّين عوني على الخطوب وكهفي

[٥٠٩]

/١٢٩ أ/ عليُّ بن محمّد بن أحمد بن إبراهيم بن محمد بن عليِّ بن جعفر بن عبد الملك بن القاسم بن عليِّ بن محمد بن حمّودٍ بن ميمون بن أحمد بن عمر بن عبيد الله بن أدريس بن أدريس بن عبد اللَّه بن الحسن بن الحسن بن عليِّ بن أبي طالب، أبو الحسن بن أبي عبد اللَّه الحسنيُّ الحلبيُّ المعروف، بابن المنياويِّ الزجّاج.

كانت ولادته بحلب في سنة تسع وستمائة من أبناء شرفائها المعروفين، وأماثلها .... ؛ ومن بيت مشهور بالثروة والجاه.

وأبو الحسن هذا شاب جميل /١٢٩ ب/ نبيه، يميل إلى علم الأدب، ويقول الشعر جيدًا فيه سماحة نفس، ومروءة وكياسة، لطيف الخلاق، حسن المعاشرة، كثير التودد والبشر، كريم الصحبة؛ أشهر بيت بحلب رياسة وجاهًا وحشمة وإيثارًا وكرمًا ومروءة.

أنشدني لنفسه لغزًا في النشابة، وذلك بناشزة من أعمال الموصل الغربية يوم الخميس رابع عشر المحرم سنة تسع وثلاثين وستمائة: [من مجزور الرجز]

ما طائرٌ بريشٍ ... لكن بلا جناح

ما إن يطير حتَّى ... يعلن بالصِّياح

وأنشدني أيضًا لنفسه: [من الطويل]

تهنَّ بشهرٍ أنت ليلة قدره ... محلُّك فيه زاد في رفع قدره

وعش وابق مع آتي الزَّمان ومرِّه ... كذا أبدًا ما شاب حلوًا بمرِّه

وأنشدني أيضًا من شعره: [من المجتث]

<<  <  ج: ص:  >  >>