للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

نزلت به الأكراد وهي مغيرةٌ ... ما ضرَّهم لو أجهلوا وتوقَّفوا

للَّه درُّ يديَّ في شعر الصِّبا ... طورًا تسلُّ لها وطورًا تنتف

/١٠٣ أ/ كم قد حصدت شكارتي بأناملي ... والسَّعي يحلف بينه ويخرّف

وعشبت بالمنقاش شوكًا لم تزل ... تسقيه دالية الدُّموع و ....

بينا ترى خدِّي أريضًا ممرعًا ... حتَّى تراه وهو قاعٌ صفصف

قد حطَّ شعري قدر شعري في الورى ... هذا جزاء مؤاجرٍ يتعجرف

وإذا اشتهيت نفقت بين معاشرٍ ... الشَّيخ عندهم غريرٌ أهيف

وإذا الكتابة لاح في عنوانها ... حرفٌ ففي طيِّ الصَّحيفة أحرف

فنفرت حتَّى عيل صبري واشتفى ... منِّي الحسود وريح حظِّي تعصف

لم تكفني جور العذار ... ..... البياض ....

البياض: اسم رجل بوابًا لدار القاضي محيي الدين.

لو صبَّح الملك العظيم بوجهه ... لأراه في العمران يومًا يهتف

هذا البياض فما السُّخام ثكلته ... هذا لئيمٌ بالخساسة يوصف

قدٌّ مغصن التِّبر يرعش كبرةً ... ويهزُّه طرب التّيوس فيرجف

كم ردَّني عن قصد مولاي الذي ... بمديحه بين الورى أتشرَّف

الحاكم العدل الجواد ومن له ... رأيٌ يدين له الحسام المرهف

/١٠٣ ب/ بأبي نوال محمَّد بن محمَّدٍ ... أندى من الغيث الهتون وأوكف

قسٌّ وسحبانٌ إذا استنطقته ... حال الجدال وباسلٌ متغطرف

وأنشدني فيه أيضًا لنفسه ويطلب منه حلوى: [من الخفيف]

علِّلاني من الرُّضاب برشف ... فهو يدني نار الغرام ويطفي

واقطفا لي ورد الخدود وإن كان على قربه عزيز القطف

قد خلعت العذار في حبَّ ظبيٍّ ... خنثٍ عطفه أحمِّ الطَّرف

بابليِّ اللِّحاظ فوَّق للقتل سهامًا من الجفون الوطف

زرديِّ العذار يبسم عن برق ثنايا مفلَّجات الرَّصف

يوسفيِّ الجمال مختصر الخصر غرير الصِّبا ثقيل الرَّدف

رام منِّي حلاوةً ليلة النِّصف وعندي مرارةٌ منه تكفي

<<  <  ج: ص:  >  >>