للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

والله ما قصدك في قبلةٍ ... وإنَّما قصدك غير القبل

وقال: [من السريع]

كأنَّما زهر أقاح الرُّبى ... وقد بدا متَّسقًا كالشَّنب

حبُّ جمانٍ نظمت نثره ... خودٌ على واسطةٍ من ذهب

وقال: [من الطويل]

وزنجيَّةٍ أصبو إليها كما صبا ... إلى حبِّ عفرا عروة بن حزام

تشير بألحاظٍ مراضٍ فواترٍ ... وتبسم عن ثغرٍ كعقد نظام

وأعجب منها أنَّها أعجميَّةٌ ... وتفهم ما أوحي بغير كلام

إذا ما تعانقنا جهارًا حسبتها ... سلالة نورٍ فوق جنح ظلام

وله: [من الخفيف]

كان يبدو لناظري أنَّ زين الدِّين من كثرة البغاوة خنثى

وأرى شخصه يلوح لعيني ... ذكرًا وهو في الحقيقة أنثى

/١٢٩ أ/ غرس الماء في رياض بني ميمون قرعًا وفي الأسافل قثَّا

وقال: [من البسيط]

هذا الكتاب الَّذي سطَّرته بيدي ... عن الصَّبابة والأشواق والكمد

إلى الأمير الَّذي روحي معلَّقةٌ ... بقربه في اقتراب الدَّار والبعد

وإن يكن شخصه المجنون في بلدٍ ... وشخص مملوكه المشتاق في بلد

فالودُّ يجمع أهوانا كما جمعت ... بنو خريمة دوًدانًا إلى أسد

[٥١٧]

/١٠٣ ب/ عليُّ بن مكي بن أبي المعالي بن عليٍّ، أبو الحسن الشهر كرديُّ.

وشهر كرد قريةٌ بين دقوقا وكرخين.

/١٠٤ أ/ كان شاعرًا مسترفدًا، قارئًا للقرآن ضريرًا، يقصد الناس بشعره، ويرحل في البلاد، وعنده عشرة.

<<  <  ج: ص:  >  >>