يغمر إنعامًا ويروي من صدى ... سجيَّةٌ ببردها قد ارتدى
***
الصَّاحب الحبر الوزير الرَّاسخ ... في العلم والطود الأشمُّ الشَّامخ
ومن له مجدٌ أثيلٌ باذخ ... دعامه على السِّماك ....
***
ذو الطَّول والإحسان والأيادي ... والرَّأي والفطنة والسَّداد
ومن به أصبح هذا النَّادي ... أمنًا لكلِّ رائحٍ وغادي
***
وقد نفى عنه الأذى والبوسا ... بعدله وصرَّف النُّحوسا
فالرَّبع قد أضحى به مأنوسا ... والنَّاس فيه كزمان موسى
***
وهو الَّذي يصدر عنه سير ... تغار إذ تقرأ منها السُّور
سرى بها السَّفر مجِّدًا يخبر ... منوِّها يا حبَّذاك الخبر
***
رقت به إلى المعالي قدم ... ثابتةٌ تقصر عنها الهمم
ما يستوي المعوجُّ والمقوَّم ... كلَّا ولا الضَّوء معًا والظُّلم
***
من معشرٍ حازوا علًا ومجدا ... وسؤددًا ونائلًا ورفدا
جلَّت بأن تحصر أو تعدَّا ... قد ورث الأبناء فيها الجدَّا
***
/١٠٧ أ/ لا برح السَّعد مع النَّجاح ... عبد له في الغدوَّ والرَّواح
ما غرَّدت صاحبة الجناح ... في الدَّوح بالتَّعداد والنَّواح
***
وإنَّ للماجد تاج الدِّين ... كفًّا كمثل العارض الهتون
تجود بالنَّفيس والثَّمين ... على الفقير المدقع المسكين
***