للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

سل جفوني واللَّيل غاشٍ بهيم ... هل لنأي الرُّقاد عنها قدوم

أم على حالها تظلُّ تراعي ... كيف تنصاع للمغيب النُّجوم

وسل الجسم كيف بات وفيه ... بعد بعد الحبيب وجدٌ جسيم

ويح قلبٍ ترحَّل الصَّبر عنه ... وفؤادٍ به الغرام مقيم

فمتى هبَّ للوصال نسيمٌ ... فشفى ذلك الغرام النَّسيم

لائمي خفِّف الملامة واقصر ... ليس يقوى بما تقول الملوم

كيف أصغى إلى ملامك والشَّوق بقلبي له عذابٌ أليم

صادني شادنٌ أغنُّ غريرٌ ... ناعسٌ مائسٌ رشيقٌ رخيم

/١٠٦ أ/ ساحر الطَّرف لو رأى غمد موسى لم يخيَّل للنَّاس سحرٌ عظيم

قد حوى وجهه حدائق زهرٍ ... سقياها الرَّحيق والتَّسنيم

وأنشدني لنفسه يمدح الوزير أبا إسحق إبراهيم بن علي بن أبي حرب الموصلي المعروف بابن الموالي. وكان يومئذ يتقلد الوزارة بإربل للملك المعظم مظفر الدين كوكبوري بن علي بن تكتكين -رضي الله عنه- وبعرض بذكر جماعة كان له عليهم رسوم في رأس كل عام فعوقوها وأخروها عنه: [من الرجز]

يا حاديًا نياقه سحيرا ... يجهدها تشوُّقًا وسيرا

لايستريح أو يرى الغويرا ... لقيت خيرًا ووقيت ضيرا

***

إذا أتيت إربلًا صباحا ... وبان بشرٌ مقبلٌ ولاحا

فاعلم بأنَّ النُّجح والصَّلاحا ... قد قارناك فاترك الرَّواحا

***

واعدل إلى الرَّبع الأنيس الآهل ... بالجود والمعروف بالفضائل

/١٠٦ ب/ والمنهل العذب لكلِّ ناهل ... وملجأٍ لخائفٍ وسائل

***

ربعٌ به بحر النَّوال والرَّدى ... ما يأتلي يسفح برًا أبدا

<<  <  ج: ص:  >  >>