للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

متَّعك الله بهذا العشر ... وكلِّ عشر مقبل في الدَّهر

ولا برحت صاعدًا في الفخر ... تضحي العدا ضحاك يوم النَّحر

وكلُّ من حلَّ بذاك المنزل ... لا برحوا في نعم الم ....

بالسَّادة الأطهار من آل علي ... وجدِّهم أحمد خير الرُّسل

***

/١٠٩ أ/ ما لا برقٌ من خلال السِّجف ... كصارم يخطف ماضي الغرب

وطاف بالست وذاك الشِّعب ... مهلِّلٌ مكبِّر ملبِّي

[٥١٨]

عليُّ بن يحيى بن محمود بن الحسن بن عواد بن محرز بن مرحٍ، أبو الحسن الخزرجيُّ البغداديُّ

أخبرني أنّه ولد بكرخ بغداد يوم الأربعاء الخامس والعشرين من المحرم سنة ستمائة. وهو شاب سليم الفهم من الأذكياء؛ قرأ طرفًا من علم الأصول وأحكمه، واستظهر القرآن العزيز، وتفقه على مذهب الإمام أبي حنيفة –رضي الله عنه- وقال شعرًا في مديح وهجو.

أنشدني لنفسه يمدح بعض الرؤساء من قصيدة: [من الكامل]

بانت عن الاطلال أمُّ الهيثم ... ونأت بنا فكأنَّها لم تلمم

فقطعت أجواز المغاوز قاصدًا ... خير الورى من منجد أو متهم

نسل النَّجائب من ذؤابة هاشم ... كنز العفاة وعصمة المستعصم

ومنها يقول:

/١٠٩ ب/ وعليك من نسج الحديد سوابغٌ ... لا خيفةٌ من صارمٍ أو لهذم

لكن رأيت الخزم افخر جنَّة ... وأخو التَّهوُّر ليس بالمتحزِّم

درعٌ لك اتُّخذت بغير مؤخَّر .. ما لاذنا سجها بغير المقدم

ومنها:

<<  <  ج: ص:  >  >>