ويونس الحمَّال ثمَّ القطب ... ما فيهما من خصلةٍ تحبُّ
ومحرز .... العجب ... ثمَّ أبو هنديِّ سلم حرب
***
وابن البهرزيِّ ونجل مسكي ... كلاهما قد سلكا في السِّلك
ونائب الإصطبل ليس يحكي ... لسانه غير حديث الإفك
***
ثمَّ الكمال وهو في بيت الزَّرد ... وابن السُّليماني مدلٌ معتمد
على اليتامى ولقد ضاع العدد ... ولو توانوا سنةً كان نفد
***
ثمَّ الجمالان مع التَّتمَّه ... يحيى وشعبان ووالي الظُّلمه
/١٠٨ ب/ والمحيي والشَّحَّام وابن نعمه ... وابن سليمٍ ليس فيه رحمه
***
وابن عبيدٍ وبنو الشَّريف ... قد أسرفوا في المطل والتَّسويف
وضامن القطن بلا معروف ... لا يستحي من كثرة ....
***
والصَّارم السَّاكن بيت النَّار ... ذو يسرةٍ وصاحب اقتدار
........... على الآثار ... ليس لهم وجهٌ إلى اعتذار
***
وصحبةٍ عدُّهم لا يحسن ... منهم مسيءٌ وكريمٌ محسن
والوقت في التَّطويل ليس يمكن ... ونفسه إلى الدِّيار تذعن
***
والقصد أن تسلَّم الجريده ... إلى فتًى خصاله حميده
يبذل في خلاصها مجهوده ... ولا تكن عاريةً مردوده
***
فالعبد لا يصبر عن أصحابه ... أكثر من هذا ولا يرضى به
فاردده جذلان إلى أحبابه ... تكسب عظيم الأجر من ثوابه