للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وما قعدت بي همَّتي عن فضيلة ... ولي ساعدٌ حتَّى النجوم تصافح

ولم أطغ إن والى الزَّمان عطاءه ... لديَّ وإن ولَّى فما أنا كادح

ولا واقيًا مالي بعرضي سفاهةً ... ولؤمًا ولا طرفي إلى الرِّزق طامح

/١١٠ ب/ ومنها يقول:

قومي عصبة لا نزيلهم ... يضام وهم يوم الفخار رواجح

إذا الخيل كرت في الوغى لا تروعهم ... طوال القنا أو مرهفات صفائح

يجيرون إن جا الزَّمان من الرَّدى ... ولو أنَّ وجه العام يبالجدب كالح

إذا نزل الضِّيفان فيهم تساهموا ... عليهم وثابًا ... الصَّوائح

وأنشدني لنفسه: [من الطويل]

خلعت رداء الحلم والفضل والنُّهى ... ولا سلكت رجلي سبيل رشاد

ولا سلَّ في يوم الكريهة صارمي ... ولم يجر بي يوم الفخار جوادي

ولا حملت كفِّي يرراعا ولا جرى ... بنظم ولا نثر سواد مدادي

وعوَّضت ثوب الجهل عن ذاك ملبسًا ... وطال على فوت .... سهادي

لئن كان حقًا ترك من قد وشوا بنا ... إليك وهم راجون منك بعادي

ولكن رأوا قربي لديك فساءهم ... فكلٌ عليه حاسدٌ ومعادي

رأوا منك في حقِّي جفاء فأكرموا ... ولو شئت ما فاهوا بغير مرادي

[٥١٩]

عليُّ بن إبراهيم بن عمر بن محمد /١١١ أ/ بن عليِّ بن جامعٍ، أبو الحسن الإربلي، المعروف بابن المحتسب.

كان والده يتولّى الحسبة باربل وكذلك جدّه وأخوه وجماعة من أسلافه. أخبرني أنه ولد منتصف شعبان سنة أثنتين وتسعين وخمسمائة.

أنشدني لنفسه: [من الخفيف]

لا تكلني إلى سواك فإنِّي ... مدنفٌ لم أجد لدائي صلاحا

ولقد غلِّقت بوجهي أبوابٌ عظامٌ فكن لها مفتاحا

واغثني أجد بذاك كما قيل قديمًا خيرًا لأمري نجاحا

<<  <  ج: ص:  >  >>