للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

إن أردتم حواجًا عند قومٍ ... فتنقَّوا لها الوجوه الصِّباحا

وأنشدني لنفسه: [من الوافر]

إذا كتبي أتتكم فهي تحكي ... ضنى جسدي وما تحوي ضلوعي

فإن كان المداد به احمرارٌ ... فلا تعجب فذلك من دموعي

وأنشدني لنفسه ما كتبه لبعض الرؤساء: [من البسيط]

وأنشدني لنفسه ما كتبه لبعض الرؤساء: [من البسيط]

إسعد بها ليلة جاءتك مقبلة ... تلقاك بالنجح ياسؤلي ويا أملي

فانعم بها واعتنم فيها الدُّعاء تجد ... في عقبة فسحةً في الرزق والأجل

وكن لعبدك فيما قد أصيب به ... يا مالكي فعليك اليوم متكلي

/١١١ ب/ وأنشدني أيضًا قوله: [من الطويل]

يقبِّل كفًا لم تزل في ضميره ... يقبِّلها سرًا بغير تكلُّف

ويعدوكم جهرًا وأنتم شهوده ... حقيقًا فلم يحتج لقول معرِّف

وأنشدني من شعره: [من البسيط]

لم أنسه إذ بدا والكأس في يده ... يشير نحوي بكفِّ ناعم ترف

بقهوة يخجل البدر المنير إذا ... بدا وشمس الضحى في قبَّة الشَّرف

[٥٢٠]

عليُّ بن محمد بن عليِّ بن عبد الله بن سعد بن عبد الله، أبو الحسن النعماني الشيباني.

كانت ولادته بالنيل من البلاد العراقية في سنة إثنتين وتسعين وخمسمائة. وتولى القضاء بها مدة-والده وأعمامه كانوا قضاتها- ورب كاتبًا بديوان النقابة بمدينة السلام في أيام المستنصر بالله أمير المؤمنين –خلد الله ملكه-.

شاهدته ببغداد بجانبها الغربي، في سنة تسع وثلاثين وستمائة في جمادي الأولى؛ وهو يشعر شعرًا رقيقًا، وعنده فضل ومعرفة بالفقه /١١٢ أ/ والحساب

<<  <  ج: ص:  >  >>