للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

حميٌّ إذا خيف الرَّدى بات جاره ... على عظم الأعداء منتفي الذُّعر

تناح مطايا معتفه بماجد ... رفيع عماد البيت مرتفع الذكر

لهم منه رفدٌ وجهه ونواله ... فلم ير إلا باذلا دائم البشر

وأنشدني لنفسه: [من الوافر]

إذا لبسوا اعمائمهم وقاموا ... على أبوابهم مثل الدَّراري

تقدِّر أنّضهم ناس كرامٌ ... وهم من كلِّ مكرمة عواري

وأنشدني لنفسه في الأمير جمال الدولة إقبال؛ وهو يومئذ نائب الدولة الصلاحية الناصرية بجلب المحروسة، وأنشأ ذلك ارتجالاً: [من الكامل]

شرفًا لدولتنا وفخرًا إذ غدت ... تتوسَّم الإقبال من إقبالها

تاهت بأنوار السَّنا جلالة ... وزهت فكان جمالها بجمالها

وأنشدني لنفسه: [من الكامل]

/١٧٩ ب/ لا تنكروا إقبال دولة يوسف ... فبرأي إقبال بدا إقبالها

وبعزمه ذل الملوك لعزِّها ... وبوصفه شرفت وزاد جمالها

وأنشدني لنفسه من أبيات: [من الطويل]

إذا حطَّ كفُّ الحظِّ عنهم اكفَّه ... وكان لعادي العاديات ذياد

يميل إليه كل قلب كأنَّما ... له من سويداء القلوب مداد

وأنشدني قوله: [من الكامل]

وحلفت لي أن لا تخون ودِّي ... وغدرت بي فغدوت بالإثم

فاسودَّ ذاك الوجه بعد بياضه ... وغدا البصاق مواضع اللثم

وأنشدني من شعره: [من الوافر]

اطالبه فيكتب لي رقاعًا ... تدل على الحماقة والرَّقاعة

فيتعبني بها من غير نفعٍ ... فليت أراحني وزوى رقاعه

وأنشدني أيضًا له: [من السريع]

ثلاثةٌ ليس لهم رابعٌ ... سادوا ومازالوا مناخيسا

محمدَّد العصفور في .... ... وابن القبيصي والذَِيا موسى

<<  <  ج: ص:  >  >>