للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وأنشدني أيضًا لنفسه: [من الوافر]

/١٨٠ أ/ وقالوا: أنت شرُّ النَّاس طرًا ... أتهجونا وقد قدم الإخاء

فقلت لهم ... فأرشدوني ... إلى شيء يكون له الثَّناء

.وكلُّكم غثاءٌ ... وكلُّ فعالكم عندي هجاء

وأنشدني لنفسه: [من الوافر]

رشيق القدِّ أهيفه ... دقيق الخصر مخطفه

كغصن البان مرُّ ... الرِّيح يثنيه ويعطفه

له في خدِّه وردٌ ... بلحظ العين أقطفه

ونرجس مقلة مازال يضعفني مضعَّفه

بديع الحسن يخجل عنده ... في الحسن يوسفه

أشبِّهه على علمٍ ... بأنِّي لست أنصفه

يزوِّني تجافيه ... ويطمعني تألفه

فما أدري تجافيه ... بلائي أم تالفه

وأنشدني لنفسه: [من مجزوء الخفيف]

عاتبوه لصدِّه ... ومطالي بوعده

فاستحى من عتابهم ... ودنا بعد بعده

/١٨٠ ب/ ليتهم لم يظفروا ... بالحيا ورد خدِّه

أنا في الحبِّ عبده ... وهو أولى بعبده

وأنشدني لنفسه: [من الطويل]

قديم الهوى عندي لكم وحديثه ... ولو أطنب اللاَّحي وزاد حديثه

وجلباب صدري رثَّ فيكم جديده ... وثوب غرامي في جدَّ فيكم رثيثه

ومالي معينٌ في هواكم عن الأسى ... ومن ذا يعين الصَّبَّ أم من يغيثه

فلا تعذلاني في المحبَّة واعذرا ... فسيب جفوني لا تجف غيوثه

فلو تريان الصَّبّّ في عرصة الحمى ... وقد زاد في إثر الحمول لهيثه

يناشد حادي العيث لبثًا بعيسهم ... وقد أعور الحادي عليه لبوثه

عهود الهوى أضحت عليه أكيدة ... وذلك عهدٌ لا يحلُّ نكوثه

<<  <  ج: ص:  >  >>