للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

له شعر، أنشدني الصاحب /٢٨٢/ شرف الدين أبو البركات المستوفي باربل، وأبو عبد الله محمد بن أحمد بن سعيد الأزري، قال أنشدنا عمر بن مودود التغلبي لنفسه: [من الطويل]

نمتي الكماة الغرُّ من آل تغلب ... إلى الذِّروة العلياء والخير والفضل

حماةٌ إذا نودوا ليوم كريهة ... أجابوا سراعًا غير ميل ولا عزل

وإن ركبوا يوم الوغى الخيل واعتزوا ... رأيت قدور الحرب أبردها يغلي

هم الضَّاربون الهام في حومة الوغى ... ببيض خفاف الضَّرب محكمة الصَّقل

وهم طاعنوا قلب الكماة بذبل ... طوال لدى الهيجاء خطِّية عسل

وهم قاتلوا الأملاك هدرًا .... ... وعمرو بن هند ذا الأيادي والبذل

فلست إلى قوم سواهم بمعتز ... ولا طالبًا أهلاً سواهم وهم أهلي

بنو تغلب العلياء خير بني أب ... سوى هاشم خير الأنام أولي الفضل

وبعدهم شيبان ثم جفينةٌ ... وقيسٌ وتيم اللاَّت ثمَّ بنو ذهل

وإبنا زمان بن صعب بن يشكر بن بكر أولو العلياء ثمَّ بنو عجل

/١٤٢ أ/ أولئك حيَّا وائل وبهم علت ... نزارٌ وعزَّت في حراز عن الذُّل

[٥٢٧]

عمر بن محمد بن عبد الله، أبو حفصٍ الباجسريُّ الخطيب.

من أهل باجسرا قرية كبيرة مشهورة من قرايا بغداد.

كان يعلم الصبيان ويؤدّبهم بها، وله طبع في إنشاء الشعر وعمله.

أنشدني أبو عبد الله محمد بن محمود بن محمد بن يوسف الربعي الدوري، قال:

انشدني الخطيب عمر بن محمد الباجسري لنفسه من أبيات، يمدح بها بني النجيح: [من البسيط]

السادة الغرُّ من آل النَّجيح وقد ... لالا على الروُّض من أحسابهم نور

لقد مضى لي بهم والله يعلمه ... يومٌ على سائر الأيَّام مذكور

<<  <  ج: ص:  >  >>