للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

هو البر والبحر المحيط بفضله ... المبين على برِّ الوجود وبحره

وأنشدني أيضًا، قال: انشدني لنفسه، وذكر أنه كان ببات الصاحب فدخل فخر الدين عثمان والجمال علي بن أبي منصور على الصاحب، وبقي هو على الباب فعمل بيتين ارتجالاً وسيّر بهما إلى الصاحب؛ فأذن له في الدخول وهما: [من البسيط]

مولاي لازلت مأمولاً ومقتدرًا ... ترجى وتخشى ليوم النَّفع والضَّرر

هذا عليُّ وعثمانٌ قد اجتمعا ... فكيف تعتل يا مولاي عن عمر

وانشدني، قال: أنشدني لنفسه من قصيدة: [من الطويل]

لقد شبَّ عمرو الصَّبر عن طوق ما ألقى ... وأنفد منِّي الجهد أضعاف ما أبقى

وقد عظمت دعوى الخطوب بباطل ... عليَّ ولم أعلم لها قبلي حقَّا *١٤١ أ/ ومنها:

ولم تحمد الأيَّام حظِّي بغبَّله ... خلا أنَّها لا تجمع الحظَّ والحذقا

وما استقبححت منِّي اللَّيالي سجيةً ... سوى قول قوم إنَّه يحسن النُّطقا

وحسن لغات الطَّير يقضي بحبِّها ... فيا ليتهم يجرون لي مثلها رزقا

يد الدَّهر في ضرِّي ضياعٌ وإنَّها ... لخرقاء في نفعي إذا رقَّعِّت خرقا

وأنشدني، قال: أنشدني لنفسه: [من السريع]

لا تغبط المخلص في دولة ... خصَّ من السُّلطان بالقرب

واذكر أبا مسلم فيما مضى ... بالشَّرث والشِّيعيَّ بالغرب

وقال: [من الطويل]

إلى م ثوائي في خمول المنى كذا ... وأغصُّ لشربي رنق عيشي على قذى

وأمد قومًا قد حرمت عطاءهم ... وهم يبتغون المنع بالمنِّ والأذى

[٥٢٦]

عمر بن مودود بن أبي الغزِّ بن أبي الفرج بن أبي عليٍّ الدقوقيُّ التغلبي، أبو حفص.

من أهل دقوقا – بليدة من البلاد العراقية.

<<  <  ج: ص:  >  >>