صيَّر الصَّبَّ مصابًا من رماه بسهم [من] معانيه مصيب
يا غريبًا لي إليه دائمًا ... شوق ناء نازح الدَّار غريب
جعلتنا نسبًا غربتنا ... فغريبٌ لغريب كنسيب
وعجيبًا شأنه أوفعني ... حسنه المعجب في شأن عجيب
وقريبًا من بعيد عنه نأي ناله كل بعيد وقريب
وجلاء لعيون رمدت ... مذ جفاها وشفاء لقلوب
بدَّل العشق شبابي بمشيب ... شبابي لمشيب
لا تراخذني بذنب قد مضى ... أنت يا مولاي غفَّار الذنوب
[٥٣٨]
عمر بن بدر بن سعيد /١٠٠ أ/ بن محمّد بن بنكير، أبو حفصٍ الكرديُّ الحنفيُّ الموصليُّ.
قال القاضي الإمام أبو القاسم: قدم علينا حلب، وسافر إلى البيت المقدَّس، فولاّه الملك المعظم عيسى بن الملك العادل رواية الحديث بمدرسته التي أنشأها بالبيت المقدّس، وولاه مملوكه عز الدين إيبك مدرسته التي أنشأها لأصحاب أبي حنيفة. وبقي مدرسًا بها؛ واجتمعت به فيها بالبيت المقدس في سنة [٦٢١].