للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ثم رحل إلى البيت المقدّس، حين خرج الفرنج إلى دمياط، قبل أن يخرب بمدّة، وسار إلى الموصل وأقام إلى سنة إحدى وعشرين وستمائة. ثم قدم علينا حلب في هذه السنة؛ وسمعنا عليه أجزاءً من أمالي ابن مللّة الحافظ.

سألته عن مولده، فقال، في جمادى الآخرة سنة سبع وخمسين وخمسمائة بالموصل. سمع ببغداد أبا الفرج بن كليب، وابن الصابوني وابن الجوزيّ. ثم سكن دمشق، وتوفي بها في سنة اثنتين وعشرين وستمائة ليلة السبت في التاسع والعشرين من رمضان. أخبرني بذلك أبو عبد الله محمد بن محمود بن النجار البغدادي. هذا كلام أبي القاسم.

ورأيت له كتابًا في الحديث جارى فيه. /١٠٠ ب/ أبا عبد الله الحميدي في كتابه: "الجمع بين الصحيحين"، وله كتاب سمّاه: "العلم في أطراف البخاري ومسلم" وكتاب "العقيدة الصحيحة في الموضوعات الصريحة".

أنشدني أبو الفضل العباس بن بزوان الموصلي، قال: أنشدني أبو حفص لنفس، وقد طلب منه الإجازة: [من الوافر]

أجزت لمدركي عصري ليرووا .. سماعي والمناول والمحازه

وتصنيفي وما أرويه طرًا على الشَّرط المراعى في الإجازه

وهذا خطَّه عمر بن بدر ... وحمدل ثمَّ صلَّى حيث جازه

[٥٣٩]

عمر بن محمّد بن الحسين، أبو حفصٍ الواسطي

فقيه عالم بالمذهب من حملة القرآن الكريم، راوية للحديث.

أنشدني أبو الفضائل جعفر بن محمد الواسطي، قال: أنشدني أبو حفص لنفسه من أبيات: [من البسيط]

ناديت لمَّا رأيت الحيَّ من سكني ... عفا وجدَّ به سيرٌ فأخلاه:

<<  <  ج: ص:  >  >>