يا معهد الحبِّ هل عهدٌ فتهبرنا ... عن الحبيب متى زمَّت مطاياه
[٥٤٠]
/١٠١ أ/ عمر بن أبي الفتح التكريتي. من أهل حماة، أبو حفص.
كان رجلاً قصيرًا من الرجال يلبس الشرنوش والقباء، ويتزيا بزي الجند، وخدم بحلب جنديًا في دولة الملك الظاهر غياث الدين غازي بن يوسف بن أيوب بن غازي –رحمه الله تعالى- وأنفذ رسولاً إلى مدينة السلام في سنة خمس وثمانين وخمسمائة، فأكرم إكرامًا وافرًا. وأرادوه إلى الديوان العزيز ليخدم كاتبًا في ديوان الإنشاء، فاستعفى من ذلك وأصبح بسبب .... لا مراع لها ينظر فيها، ويتولى مصالحها، فأعفي عنه. وتوفي سنة إحدى عشرة وستمائة عن سنّ عالية.
وكان شاعرًا مجيدًا كثير الشعر، كاتبًا فصيحًا كامل الفضائل بارعًا في فنه، نبيها أريبا. يعدّ من الكتاب المترسلين، صاحب بلاغة في الإنشاء نظمًا ونثرًا، مشتهر الأمر في وقته.
أنشدني غازي بن مورود الطفسي الحموي، قال: أنشدني عمر بن أبي الفتح لنفسه حين ورد مدينة السلام/١٠١ ب/ رسولاً إلى الإمام الناصر لدين الله –رضي الله عنه-: [من الطويل]
شكوت إلى نفسي صروف زمانها ... فقالت: حروب الدَّهر تأبى إلى الصُّلح
إذا كنت رأسًا في الزَّمان فلا تلم ... جباه اللَّيالي إذ جبهنك بالنطح
ومذ نصر الله العظيم بنصره ... فذلك نصرٌ جاء لابن أبي الفتح
[٥٤١]
عمر بن عليِّ بن سيارٍ، أبو حفصٍ السنجاريُّ.
شاعر من أهل سنجار، رائق الألفاظ، له في الغزل أشياء مستجادة.